تسرقنا السنين تسرقنا الأيام
و
تتوهنا الليالي
سنينٌ تباغتنا
بسمو ربيعُها
و
عُجاف صيفها
أوااااااااااهُ قلبي كم أرهقتني
ما أجملُ سنينُ الطفولة
حـُبٌ برئٌ يـُعانقُ طهارةُ زُلالُ قطراتُ السحـُبُ الماطرةِ
عبث كرهاً لا يدومُ لـ لحظاتُ موقفٌ غيرةٌ بريئةٌ
عشقٌ للقاءُ بعد الفراق المؤقتِ
اشتياقٌ لـ عبثُ جنونُ الطفولةُ البريئةِ
تملاؤها بسمةٌ لا تـُسطنع
صفاءُ تعابيرٌ أوجنةٌ بريئةٌ
تكتحلُ بها
و
تتراقصُ لها النفوسُ الصافيةِ
أوااااااااااااااهُ
ما أقسىَ السنين
و
ما أقسىَ أيامـُها
تـُسابقــُنا
و
نفتقدُ معـُها لحظاتٌ جميلةٌ
و
تنهبُ منا جلُ عواطفـُنا
ندرُكُ قساوةُ عالمـُها القادمُ لنا
يصعبُ أن ترضخُ لهُ أوجنتـُنا
يتمخضُ داخلـُنا الحـُب
لا نـُساومُ عليهِ
و
لا نبيعهُ بـ أغالىَ الأثمان
يـصيبـُنا الهـُزالُ
ويمرضـُــنا
نستميتُ دونـهِ
و
نرحلُ أمواتٌ
و
نرتضي بـ مبادئُ حـُبنا
كفنـُن يتلحفـُنا
و
يسترُ عوراتـُنا
و
يـُلملمُ نزفُ جراحـُنا
سيدتي
هنا تختلف مفرداتُ الأحاسيس
أقبلي
و
سـ أقبلُ
بجنونُ عاشقٌ مجنون
أضناهُ
أرهقهُ
أزيزُ ضوضاءُ عواصفُ السنين
و
عـُجافُ قلوبٌ نعشقـُها جفتُ ينابيعـُها
سيدتي أعشقـُكِ
كـ عشقُ الطائرُ المـُهاجرُ قاطعاً الآفُ الأميالُ
سيدتي أشتاقُ لكِ
كـ شوقُ الطائرُ المـُهاجرُ للماءُ الزُلالُ يـُبللُ بهِ ريقهُ
سيدتي أحبـُكِ
كـ حـُبُ الطائرُ الحــُرُ لـ أرضُ وطنهُ
أُحبـُكِ سيدتي
مِدادُ تلاطمُ مـُحيطاتُ
و
بحورُ
و
أنهارُ الكونُ الفسيح
(سارق اللحظات = الكوخ البري)
بقلمي 1-12-1432هـ